Blog Post

خطوات للتواصل الفعال مع شريك حياتك

نشر بواسطة

Enas Taha Elbedawy

المشاركة الى:

من مننا لا يبحث عن علاقة حقيقية يملؤها التفاهم و الهدوء , و لكن – للأسف – مثل ذلك لا تحصل عليه بالتلويح بعصاة سحرية لإعادة بناء جسور الود  بينك و بين شريك حياتك .
و لكن ليس معني ذلك أنه لا يمككنا الحصول علي علاقات هادئة و مريحة ، و لكن في الحقيقة ذلك يتطلب بعض الجهد ..و مع ذلك يمكن أن نقول بمنتهي الأريحية أن كلمة السر هي التواصل الجيد.  

فالتواصل الجيد مع شريك الحياة هو المفتاح السحري عندما يتعلق الأمر بالتفاعل الاجتماعي و إزدهار العلاقات، فالتواصل الصحي قادر علي مساعدتك في تحسين علاقتك مع شريك حياتك  

إذا كنت تتطلع إلى تحسين التواصل، و تعميق الروابط في علاقتك مع شريك حياتك ، فعليك الإطلاع علي هذا المقال.

نساعدك علي إكتشاف أهمية التواصل الفعال مع شريك الحياة ، و عرض بعض الخطوات للتواصل بشكل أفضل و تحسين علاقاتك مع شريك الحياة .

أهمية التواصل لصحتك النفسية

لدينا بالفطرة حاجة قوية للتواصل والانتماء,  فالتفاعلات الاجتماعية الإيجابية تساعد علي تحسين حالتنا النفسية و توفر قدرًا أكبر من الرضا عن الحياة ، وهنا تكمن أهمية التواصل الصحي ، فهو أحد العناصر الحيوية للتفاعل الاجتماعي الإيجابي.) (Lyubomirsky, 2008)

كما أن التواصل الجيد مع شريك حياتك يمنحكما المزيد من الثقة والحميمية و فرصة أكبر لفض النزاعات و سد فجوات التواصل بشكل صحي وفعال .

6 خطوات للتواصل فعال ومثمر مع شريك حياتك

مهارة الإنصات

قد تبدو لك تلك المهارة في غاية البساطة ، لكن جدير بالملاحظة, أننا غالبًا ما لا نستمع إلى ما يقوله شركاؤنا.

و لككنا بدلا من ذلك نستمع إلي ما نعتقد أنهم يقولوه ، وننسب النية إلى ما يقولونه ، ، ونقدم مفاهيمنا المسبقة ،و توقاعاتنا  نحن .

 الإستماع بشكل فعال لما يقوله شريك حياتك و التحقق من قصده هو بداية التواصل الصحي.

كن واعيا لذاتك

ربما  عليك رفع درجة وعيك بنفسك حتي تكون واعيا هل  أنت حقيقي في علاقتك مع شريكك ، أم أنك تسقط عليه من أعبائك و ضغوطك و ربما بعضا من أشباح الماضي التي تطاردك .
عليك  أن تكون مدركًا لحالتك النفسية و أسباب إنفعالاتك ، ربما عليك توجيه أسئلة لذاتك مثل
 هل أنا غاضب حقًا لأن شريكي قد فعل \ أو لم يفعل شيئًا ، أو أنني أشعر بالضغط الشديد في العمل , أم أن هذا رد فعل غير طبيعي ناتج عن  بعض الأخطاء التربوية في طفولتي؟

عبر عن نفسك بصدق

يعد الصدق والانفتاح علي رأس قائمة كيفية تحسين التواصل في العلاقة , فالإنسحاب ليس حلا علي الإطلاق .

قد يكون الانسحاب من الصراع آمنًا ومريحًا بشكل مؤقت، ولكنه ليس بديلاً عن الثقة في العلاقة ولن يساعدك أبدًا في تعلم كيفية التواصل بشكل أفضل.

 يجب أن تكون قادرًا على الوثوق في أن ما تقوله سيُسمع ويحترم ، و أنك ستوفر المثل لشريكك.

عبر عما تعنيه حقا  ، ووضح مشاعرك واحتياجاتك , و تحدث عن مطالبك و أسمح لشريكك بالمثل .

كن حاضرًا في علاقتك

ربما يكون من الصعب في وقتنا هذا  الاستماع والحضور الكامل ،فبين أوقات العمل و ضغوطات الحياة قد نفقد التواصل تماما ،و تتلاشي الأوقات الخاصة  فيما بيننا   .

و لكن بتخصيص وقت كافي لتكون حاضرا بشكل كامل  للتواصل مع شريك حياتك بين الحين و الآخر و الحصول علي بعض الأوقات المميزة ،يمكنك  إرسال رسالة للطرف الآخر أنه يحظي حقًا  باهتمامك وأنه يمثل أولويتك الأولى.

لغة الجسد

 التواصل الفعال مع شريك الحياة لا ينطوي فقط  علي إختيار الأوقات المناسبة وإختيار الألفاظ المعبرة . انتبه أيضًا إلى لغة جسدك ،يمكنك تقديم كل كلمات المحبة والدعم في العالم لشريكك ، ومع ذلك لا يصل أيا منها لشريكك بسبب لغة جسدك .

 للتتواصل الجيد يعني يشمل أيضا استعمال لغة الجسد المناسبة بدون تكلف .

يمكنك الإقتراب من شريكك ، والحفاظ على تعابير وجهك مسترخية ،فذلك يبعث لهم رسالة أنهم مقبولون و محترمون بعيدا عن أي خلاف أو صراع.

توقف عن فتح الدفاتر القديمة

قاوم رغبتك في تحويل المناقشة  الحالية  إلى إعادة صياغة كل خطأ حدث بينك وبين شريكك في السابق .

فهذا من الأشياء الجديرة بهدم جسور المحبة والتواصل الفعال في العلاقات،  بدلاً من ذلك ، قم بتقييم وإدراك ضعفك الحالي و،بتحديد مشاعرك و إحتياجاتك و بالتالي ما يمكن فعله هنا و الآن أو الإتفاق علي قرارات لتحسين العلاقة في المستقبل .

تذكر أنه لا يمكنك فعل شئ حيال الماضي في الوقت الحالي، و أن التركيز  تقوية علاقتك وتعلم كيفية التواصل بشكل أفضل هو الطريق الوحيد لتصحيح أخطاء الماضي .

في النهاية الخلافات تحدث ، و معظم الأزواج سوف يتجادلون في بعض الأحيان.

في الواقع ،  ربما يكون ذلك الجدال صحيا  فقد أظهرت الدراسات أن الأزواج الذين لا يتجادلون هم الأكثر عرضة للطلاق ، لأنهم يتركون المشاكل تتفاقم ولا يعبرونعن أنفسهم و بالتالي تتقطع حبال التواصل و الود بينهم تدريجيا.

 ولكن تعلم التواصل الفعال و تركيز الجهد علي إختيار المعارك الحقيقية ومناقشة القضايا الأكثر أهمية ، و التغافل عن الأمور العابرة ، يجعلك على طريق تواصل أفضل.

المصادر:

  • Lyubomirsky, S. (2008). The how of Happiness: A Scientific Approach to Getting the Life You Want. Penguin Press.
  • Gable, S. L., Reis, H. T., Impett, E. A., & Asher, E. R. (2004). What Do You Do When Things Go Right? The Intrapersonal and Interpersonal Benefits of Sharing Positive Events. American Psychological Association, 87(2), 228-245.
  • Lyubomirsky, S. (2008). The how of Happiness: A Scientific Approach to Getting the Life You Want. Penguin Press.
  • Rosenberg, M. B. (2003). Nonviolent Communication – A Language of Life. Encinitas US: PuddleDancer.
  • https://www.psychalive.org/communication-between-couhttps://positivepsychology.com/communication-in-relationships/%20%20

ples/

اجعل الحياة أفضل: انشر هذا المقال على

اشترك في نشرة الأخبار ليصلك أفضل المقالات لدينا: