لا أحد ينكر أن للأعياد سحراً و روح مختلفة علي قلوب الناس، ففرحة العيد الإستثنائية
التي يتغني بها الجميع والبهجة التي يرشرشها علي قلوب البعض شئ لا يمكن إغفاله .
و لكن ذلك لا يعني أن هناك من يعانون من مشاعر القلق والاكتئاب والعزلة خلال موسم الأعياد .
في هذا المقال خمس طرق قد تساعدك في الحفاظ على راحة بالك و الإستمتاع بالعيد بشكل أفضل
بعيدا عن الضغوط و التوتر .
1-قلل توقعاتك
أحيانا يكدر صفو أعيادنا و المناسبات الخاصة بشكل عام تغلغل تلك الصورة المثالية
التي نسجتها إما ذكرياتنا أو الثقافة السائدة.
بحيث تجعلنا نشكك دوما في مقدار سعادتنا و نسأل أنفسنا بإستمرار
(هل نحن سعداء بما فيه الكفاية؟، لماذا لا نشعر بالسعادة كالآخرين )
حسنا قد يشكل البحث عن تلك الصورة المثالية التي تفرضها أنت علي نفسك،
أو يصدرها لك الآخرين مصدراً للصراع وخيبة الأمل والإنغماس في العزلة بشكل أكبر ،
ليس معني أنك لا تحب الكعك،أو بعض الأكلات أو لا تفضل التجمعات الكبيرة أنك لست مؤهلا للإستمتاع بالأعياد .
تظهر الحلول عندما تكون صريح مع نفسك :
اسأل نفسك دوما عما تحبه، ما الذي لا يعجبك في طقوس الأعياد ، و ما الذي يشعرك بالضغط؟
حينئذ يمكنك الإحتفال بطريقتك الخاصة،وتحديد كيفية الإستمتاع بالأعياد في وقت واحد مثلا :
علي سبيل المثال : يمكنك حينئذ رفض التجمعات في الأماكن المزدحمة إذا كان ذلك يزعجك حقاً ،
أو ربما تعرض المرور و إلقاء السلام ثم المغادرة سريعا إذا كان ذلك أكثر راحة لك .
2- روح العيد أكبر من حفنة مظاهر
ربما تكون فكرة الإستهلاك المفرط في أيام العيد و الأعباء المادية الإضافية هي ما يزعجك ..
الإفراط في شراء علب الكحك و البسكوت و غيره من أصناف الطعام ، العزائم ،الهدايا المكلفة
و العيديات و الإنفاق بشكل عام.
يمكن أن تشكل تلك النزعة الاستهلاكية الإجبارية و تعقيد الأموربالتكلف تأثير ضار على صحتك النفسية ،
خاصةً إذا كنت تعاني بالفعل من ضائقة مادية .
• اعلم أنه ليس عليك التكلف و الجري وراء المظاهر أبدا ..يمكنك دوما خلق أجواء العيد المرحة في حدود ميزانيتك
و إمكانياتك و تذكر أن هناك دوما بدائل بأسعار في معقولة،كما أنه لا يمكن حصر فرحة العيد في المظاهر المادية فقط .
3- العزومة عند مين ؟؟
يشعر البعض بتوتر إضافي لأن عليهم في ذلك العيد بالذات مسئوليات أكبر كأن تكوني عروسا جديد و تقاليد العائلة
تحتم عليك-لأي سببا كان- أن إستقبال عدداً من الأهل و الأقارب في أول عيد لك ببيتك الجديد ،
لا يهم إذا كانت المرة الأولي أو المئة لكونك المضيف لجمع من الناس ، فذلك كفيل لإصابتك ببعض التوتر
لأنك تعتقد أنه عليك التمسك بتقاليد معينة أو إرضاء ضيوفك و ترفيههم بشكل معين .
لو كنت تشعر أنك تواجه الكثير الضغط فعليك أن تتخذ قرارات مختلفة لتقليل التوتر و شراء راحة بالك:
• يمكنك تفويض الآخرين و طلب مساعدتهم فليس عليك أن تشعر أن وظيفتك وحدك أن تجعل الأمور مثالية .
• يمكنك إختيار حلول مختلفة مريحة لك كطلب الوجبات السريعة أو التجمع في مكان عام أو أيا كام مناسبا لك .
• يمكنك الإعتذار عن الإستضافة هذا العام بدون أي حرج لو شعرت أن ذلك يسعدك أو ربما عليك يستضيف هذا العام.
4- عادات و تقاليد
في بعض الأحيان تكون تقاليد المواسم و العطلات لدينا مرهقة نفسيا بشكل مكثف ،
فقد تخلق الحفلات والاجتماعات ووجبات العشاء العائلية بعض التوتر لأسباب عديدة .
• تذكر أنه يمكنك دوما إستخدام بدائل مريحة لك بدون حرمان نفسك من فرصة التواجد في الصورة العائلية
أو الإنعزال التام ; مثلا يمكنك قبول الدعوة و الإستئذان لبعض الوقت إذا شعرت بالإرهاق من خلال إيجاد
مكان هادئ لأخذ قسط من الراحة أو التمشية أو حتي الاتصال بصديق .
5- الغربة شعور
أحيانا تفرض الظروف علي البعض تمضية العيد وحدهم إما لظروف السفر أو لأي سبب آخر .
لا يهم السبب و لكن لكن عليك تعلم أن الظرف مختلف عن الشعور أو الحالة ،فلا داعي لجعل
الشعور بالإغتراب و الوحدة يتسلل إلي قلبك ، يمكنك دوما جلب أجواء العيد إلي عتبة بيتك .
- افعل شيئًا مميزًا لنفسك كأن تقوم بطهي أو شراء الأطعمة المفضلة لديك في العيد ،
- قم بممارسة شئ محبب لديك سواء نشاط أو حتي مشاهدة فيلم أو مسرحيتك المفضلة.
- إستخدم مواقع التواصل الإجتماعي لمشاركة أحبائك الصور والرسائل ومقاطع الفيديو ،
و طبعا المحادثات المرئية عبر مكالمات الفيديو. - أخيرا يمكنك قضاء عيد مختلف جدا من خلال تخصيص جزء من وقتك في التطوع.
، فلا تتخيل كيف يمكنك أيضًا تعزيز صحتك النفسية و الشعور بروح العيد من خلال التواصل مع المحتاجين و مساعدتهم .
إذا شعرت ، على الرغم من بذل قصارى جهدك ، بأنك غارق في مشاعر القلق أو الحزن ،
أو أن مخزون المشاعر السلبية مستمر و يعترض طريقك لعيش حياتك اليومية بشكل صحيا
يمكنك طلبالمساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع فريق من أكفأ الأطباء
والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء،
وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.
إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
باحثة ماجستير إرشاد نفسي
المصادر
https://podcasts.apple.com/ca/podcast/we-can-do-hard-things-with-glennon-doyle/id1564530722?i=1000542789620
https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/stress-management/in-depth/stress/art-20047544
https://www.verywellmind.com/how-to-cope-when-you-are-alone-at-christmas-3024301
https://cmha-yr.on.ca/self-care-during-the-holidays-keep-the-me-in-merry/
https://www.saltwire.com/nova-scotia/communities/colchester-county/managing-mental-health-around-the-christmas-season-100660970/https://www.health.com/mind-body/25-ways-to-fight-holiday-stress
https://medium.com/personal-growth/a-psychologists-5-tips-for-surviving-holiday-stress-576145e3c1d2
https://globalnews.ca/news/7507362/mental-health-monday-managing-holiday-stress/
https://cmha.bc.ca/news/cmha-offers-15-tips-for-holiday-peace-of-mind-and-coping-with-holiday-grief/
https://cmha.bc.ca/news/mental-health-tips-for-getting-through-the-holidays/
https://cmhaww.ca/news/tips-to-cope-with-holiday-stress/
https://www.aarp.org/home-family/friends-family/info-2021/coronavirus-vaccine-disagreements.html
https://www.usatoday.com/story/life/health-wellness/2021/09/01/holidays-2021-vaccine-debates-cause-fights-how-cope/5599205001/
اجعل الحياة أفضل: انشر هذا المقال على
احجز مع طبيبك

يسرا مرسي
(13 مراجعة)
معالج نفسى
35 دولار
50+ جلسة

لوندا محمود
(8 مراجعة)
معالج نفسى
15 دولار
25+ جلسة

محمود محمد سحلول
(3 مراجعة)
طبيب نفسى
30 دولار
<25 جلسة

هند سعيد عبدالله
(0 مراجعة)
طبيب نفسى
30 دولار
<25 جلسة

ريتا شنايس
(9 مراجعة)
معالج نفسي
36 دولار
100+ جلسة
اشترك في نشرة الأخبار ليصلك أفضل المقالات لدينا:
مقالات ذات صلة

إدمان “البورن”…لماذا يجب أن تتوقف؟
مايو 6, 2018
3858
10 دقيقة

من الحفلات الصاخبة إلى الجهاد..نماذج من الشخصية الحدية
فبراير 12, 2018
3658
10 دقيقة

عن إيذاء النفس .. وما علاجه؟
فبراير 1, 2016
8521
10 دقيقة