الطلاق مش وصمة عار.. كيف تتجاوز التجربة وتجد السعادة من جديد؟
الطلاق مش وصمة عار.. كيف تتجاوز التجربة وتجد السعادة من جديد؟
الطلاق تجربة مؤلمة ومؤثرة في حياة الإنسان، يمر خلالها الشخص بمشاعر وأحاسيس مختلفة من حزن وغضب ويأس وإحباط، إلا أنه في خضم هذه التجربة الصعبة، تكمن فرصة للنمو والتعافي واكتشاف الذات من جديد.
ما هو الأثر النفسي للطلاق؟
عندما ينهار الزواج، تظهر مشاكل نفسية حقيقية، فعندما يخطط الأفراد لمستقبل وحياة معينة مع شخص آخر، يصبح الأمر صعبًا للغاية عندما يتغير هذا المسار فجأة، ومن الآثار النفسية مايلي:
- الصدمة
قد تشعر بالصدمة وعدم التصديق عند معرفة خبر الطلاق، قد تجد صعوبة في استيعاب ما يحدث وتكذبه.
- الحزن
الحزن هو شعور طبيعي بعد الطلاق، قد تشعر بالحزن على فقدان العلاقة والشخص الذي كنت تحبه.
- الغضب
الغضب هو شعور طبيعي أيضًا، فقد تشعر بالغضب من شريكك السابق أو من نفسك أو من الظروف التي أدت إلى الطلاق.
- الشعور بالذنب
قد تشعر بالذنب بشأن الطلاق، قد تتساءل عما إذا كان بإمكانك فعل أي شيء لمنع حدوثه.
- الخوف والقلق
قد تشعر بالخوف والقلق بشأن مستقبلك ومستقبل أطفالك.
- الوحدة
قد تشعر بالوحدة والانعزال بعد الطلاق، وتشعر بصعوبة في التواصل مع الآخرين.
- فقدان الثقة بالنفس
تفقد الثقة بنفسك بعد الطلاق، و تشعر أنك غير مرغوب فيك أو غير محبوب.
كيف يمكننا الحد من وصمة العار المرتبطة بالطلاق؟
- لا تلوم نفسك
الطلاق ليس بالضرورة فشلاً أو خطأك، قد تكون هناك أسباب عديدة أدت إلى ذلك، وتقبل أنك ربما لم تكن مسؤولاً وحدك عما حدث.
- ركز على نقاط قوتك
تذكر إنجازاتك وقدراتك، أنت شخص قوي وقادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
- تقبل مشاعرك
من الطبيعي أن تشعر بالحزن والغضب والإحباط، لا تكبت هذه المشاعر، بل تقبلها وحاول التعامل معها بطرق صحية.
- اختر الأشخاص المناسبين
تحدث مع الأشخاص الذين تثق بهم وتشعر بالراحة معهم، سواء كانوا أصدقاء أو أفراد عائلة أو معالجًا نفسيًا.
- شارك قصتك
مشاركة تجربتك قد تساعدك على تخفيف العبء النفسي، وقد تجد لدى الآخرين تجارب مماثلة.
- لا تخف من طلب المساعدة
إذا كنت تشعر بصعوبة في التعامل مع مشاعرك، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص.
- تجنب الأشخاص السلبيين
ابتعد عن الأشخاص الذين يلومونك أو يحكمون عليك، اختر الأشخاص الذين يدعمونك و يشجعونك.
- لا تستمع إلى التعليقات السلبية
إذا سمعت تعليقات سلبية عن طلاقك، حاول تجاهلها والتركيز على نفسك ومستقبلك.
- كن إيجابيًا
حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك، وركز على أهدافك وطموحاتك.
نصائح للمساعدة الذاتية للشفاء وإيجاد السعادة بعد الطلاق
1. لا تتجاهل مشاعرك
إن تجاهل مشاعرك الحقيقية يجعل من السهل على المشاعر السلبية مثل الاستياء أو الغضب أن تتفاقم وتنمو، فهي تنخر في عقلك الباطن، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على صحتك، مما يتسبب في انتشار القلق وحتى الاكتئاب، فعليك التعرف على مشاعرك وتقييم هذا الشعور بموضوعية قدر الإمكان، من الممكن أن تكون بعض مشاعرك لا أساس لها، في حين أن البعض الآخر قد يكون مبررًا وطبيعيًا تمامًا.
2. تذكر أن التغيير صعب دائمًا
يعني الطلاق عمومًا الكثير من التغيير والاضطرابات، ربما تضطر إلى الانتقال من منزل الأسرة أو الزوجية، قد تواجه المزيد من الضغوط المالية الآن بعد أن أصبحت أعزبًا، وإذا كان لديك أطفال، فستكون هناك مجموعة كاملة من القضايا التي يجب الاهتمام بها أيضًا.
3. اطلب الدعم من الأصدقاء والعائلة
إذا كان لديك أصدقاء وعائلة يمكنك الاعتماد عليهم خلال هذا الوقت، رتب لقاءً أو اخرج لتناول المشروبات أو فقط قم بزيارة للدردشة، قد يمنعك اللجوء إلى أقرب الأشخاص إليك للحصول على الدعم أيضًا من الشعور بالوحدة والعزلة.
4. اطلب المساعدة من المتخصصين
إذا كنت قد أعطيت نفسك الوقت وما زلت تكافح من أجل التأقلم مع الطلاق، فقد تحتاج إلى طلب بعض المساعدة من المتخصصين، يمكن أن تعلمك الاستشارة مهارات جديدة وآليات مواجهة لمساعدتك على التعافي، في حين أن طبيبك العام سيكون قادرًا على مساعدتك إذا شعرت أن التوتر أو القلق أو الاكتئاب قد استحوذ عليك.
5. من الممكن أن تكونا صديقين
قد لا تحبان بعضكما البعض بالطريقة التي كنتما تحبان بعضكما البعض بها من قبل، لكن هذا لا يعني أن كل مشاعرك تجاه شريكك السابق ستختفي بمجرد طلاقك.
6. تذكر أنك ستجد السعادة مرة أخرى
بعد قضاء ما كان من الممكن أن يكون سنوات عديدة معًا، قد يكون من الصعب تخيل الاستمرار في الحياة مع عدم وجودهم بجانبك، ومع ذلك يمكن أن يوفر الطلاق الفرصة المثالية للنمو واكتشاف الذات، يصبح اتخاذ القرار ملكك وحدك ومع عدم وجود أي شخص آخر يمكنك التنازل عنه أو أي شخص آخر يمكنك التنازل معه، يمكن أن يكون الطلاق حقًا تجربة محررة ومؤكدة.
7. دع ماضيك يكتب مستقبلك
من الشائع جدًا أن يصاب الناس بمشاكل في الثقة بعد انهيار العلاقة ويمكن أن يؤثر هذا بشكل خطير على السلوك، وبينما يكون التعامل مع أي علاقة جديدة محتملة بحذر، فلا تدع ما مررت به في الماضي يخرب علاقة جديدة.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
