ابني المراهق واضطرابات الطعام
ابني المراهق واضطرابات الطعام
جدول المحتويات
Toggleغالباً ما يشار إلى فترة المراهقة على أنها مرحلة حرجة في حياة الشخص. فهو الوقت المتاح لاكتشاف الذات وتكوين الهوية والصورة الذاتية عن الذات و الجسد. يحدث كل ذلك بالطبع أثناء التنقل في الرحلة من الطفولة إلى مرحلة البلوغ. ومع ذلك، تحت سطح هذه المرحلة الحرجة التي تبدو طبيعية، تكمن في بعض الأحيان صدى صرخة مدوية لطلب المساعدة فيما يخص اضطرابات الأكل. ترتبط هذه الحالات بالصحة النفسية بشكل أكثر تعقيداً مما يدركه الكثيرون. في هذه المقالة، سوف نستكشف التأثير العميق لاضطرابات الأكل على المراهقين ونقدم إرشادات حول كيفية مساعدة ابنتك أو ابنك المراهق الذي قد يعاني من هذه المعارك الصامتة.
لنفهم ماهية اضطرابات الأكل:
قبل ان نتجه نحو خطوات المساعدة لابد أن نعي أولاً ماهيةاضطرابات الأكل.
اضطرابات الطعام هي حالة من حالات الصحة النفسية المعقدة التي تتميز بسلوكيات غير صحية تتعلق بالطعام وصورة الجسم والتحكم في الوزن. تشمل اضطرابات الأكل الأكثر شيوعاً بين المراهقين فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي عند تناول الطعام. غالباً ما تظهر هذه الاضطرابات كاستجابة لمشاكل عاطفية أو نفسية أو اجتماعية. تظهر اضرابات الطعام كانعكاس لتلك المشاكل ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على الصحة البدنية والنفسية .
تعرف على العلامات:
لمساعدة ابنك المراهق بشكل فعال، من الضروري التعرف على علامات اضطراب الأكل. تشمل بعض المؤشرات الشائعة ما يلي:
1. تغييرات جذرية في عادات الأكل، مثل التقييد الشديد أو الإفراط في تناول الطعام.
2. الهوس بالطعام أو السعرات الحرارية أو صورة الجسم بشكل مبالغ فيه.
3. الشكاوى المتكررة من الشعور بالسمنة أو عدم الرضا عن المظهر.
4. التقلبات المستمرة في الوزن.
5. العزلة عن الأنشطة الاجتماعية أو الانسحاب من مرافقة الأصدقاء والتجمعات العائلية.
6. كثرة الذهاب إلى الحمام بعد الأكل.
7. الإفراط في ممارسة الرياضة للتعويض عن تناول الطعام.
8. السلوكيات السرية حول الطعام كإخفائه أو اكتنازه أو رميه.
كيفية مساعدة ابنك المراهق:
1. التواصل المفتوح بدون أحكام:
ابدأ محادثة مفتوحة رحيمة مع ابنك المراهق. قم بخلق مساحة آمنة لهم للتعبير عن مشاعرهم وهمومهم وصراعاتهم دون خوف من النقد. تجنب اللوم أو المقارنة، واستمع لهم جيداً.
2. اطلب المساعدة المتخصصة:
استشر مقدم الرعاية الصحية أو المعالج أو الطبيب النفسي المتخصص في اضطرابات الأكل. حيث يعد التدخل التخصصي في حالات اضطرابات الطعام ضرورياً للتشخيص الدقيق والمبكر وخطط العلاج المخصصة. تذكر أن اضطرابات الأكل لا تتعلق فقط بالطعام؛ أنها تنطوي على قضايا عاطفية ونفسية عميقة الجذور.
3. ثقف نفسك:
خذ الوقت الكافي لتثقيف نفسك حول اضطرابات الأكل وأسبابها وخيارات العلاج. إن فهم الحالة بشكل أفضل سيمكنك من تقديم الدعم المستنير والتعاطف مع ابنك المراهق.
4. شجع آليات التكيف الصحية:
ساعد ابنك المراهق على استكشاف وتطوير آليات التكيف الصحية للتعامل مع التوتر أو القلق أو التحديات العاطفية الأخرى. شجعهم على الانخراط في الأنشطة التي يستمتعون بها وإيجاد منافذ بناءة لمشاعرهم.
5. كن صبوراً وداعماً
إن التعافي من اضطراب الأكل هو رحلة طويلة ومليئة بالتحديات. كن صبوراً وداعماً طوال عملية التعافي. ولا تنس أن تحتفل بالانتصارات الصغيرة، والاعتراف بجهودهم، مهما بدت بسيطة.
6. تعزيز صورة الجسم الإيجابية:
تعزيز صورة الجسد الإيجابية تبدأ من المنزل. من خلال التأكيد المستمر على أهمية قبول الذات وتقدير الذات بشكل شمولي و عدم التركيز علي المظهر يمكن أن تزرع في ابناؤك بذرة القبول الذاتي التي تمدهم بالقوة اللازمة لموأجهة الاضطرابات. كما لا تنس أن تتجنب الإدلاء بتعليقات سلبية عن جسد ابنك المراهق أو جسدك أنت شخصياً، فالأبناء يتعلمون مما نفعل أكثر بكثير مما يتعلمون من خلال التلقين المباشر.
7. احذر من وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير جماعة الأقران:
في العصر الحالي، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي وضغط الأقران أن يشكلوا عوامل مهمة فيما يخص اضطرابات الطعام وتفاقم المشاكل المتعلقة بصورة الجسد. راقب نشاط ابنك المراهق عبر الإنترنت وناقش المعايير غير الواقعية التي يتم تصويرها غالباً على منصات التواصل الاجتماعي.
كلمة أخيرة:
نعلم أن مساعدة ابنتك أو ابنك المراهق الذي يعاني من اضطراب الأكل، وربما يكون أمراً صعباً للغاية ولكنه بالغ الأهمية في ذات الوقت. ومن خلال التعرف على العلامات، وتقديم الدعم الثابت، يمكنك أن تكون منارة أمل في رحلتهم نحو التعافي. تذكر أن اضطرابات الأكل ليست مجرد مرحلة أو نظام غذائي؛ فهي قضايا الصحة النفسية الأكثر تعقيداً وخطورة ، ولكن مع التوجيه والدعم المناسب، يمكن لابنك المراهق التغلب عليها وعيش حياة أكثر صحة وسعادة.
وتذكر دوماً أنه ليس عليك التردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.
كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية
Wonderful beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how could i subscribe for a blog web site? The account aided me a acceptable deal. I had been a little bit acquainted of this your broadcast provided bright clear idea
Pretty! This has been a really wonderful post. Many thanks for providing these details.
What i do not realize is in fact how you are no longer actually much more well-favored than you might be right now. You’re very intelligent. You recognize thus considerably in relation to this topic, made me in my view believe it from numerous numerous angles. Its like men and women are not fascinated until it is one thing to do with Lady gaga! Your own stuffs excellent. All the time handle it up!
An article that’s as informative as it is inspiring.
Simply desire to say your article is as surprising. The clearness in your post is simply excellent and i could assume you are an expert on this subject. Fine with your permission let me to grab your feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please carry on the gratifying work.