إضطراب ADHD ..من الشقاوة إلي الإبداع
إضطراب ADHD ..من الشقاوة إلي الإبداع
جدول المحتويات
Toggle
إبنك شقي ..هي واحدة من أكثر العبارات التي قد تتردد علي سمع آباء الأطفال ذوي إضطراب ADHD , وعلي
الرغم من عدم صحة تلك العبارة إلي أن الاعتقاد السائد للمجتمع عن الأطفال ذوي إضطراب ADHD ,أنهم حفنة
من الأطفال العنيدون الأشقياء , و نظن أن الوقت قد حان لتغيير ذلك المفهوم الخاطئ.
في هذا المقال ستتمكن من معرفة المزيد من المعلومات عن حالة طفلك و مساعدته لتحسين مهاراته التكيُّفية التي تساعده علي إدارة الأعراض بشكل فعال .
أهمية البيئة الداعمة
وجود بيئة داعمة و أبوين متفهمين لطبيعة إبنهم و إختلافه, يسهل
الأمر لدرجة قد تقلب الموازين و تخرج الإبداع الكامن في شخصية
إبنهم ليس فقط بتعليمه أساليب إدارة الأعراض ; و إنما بتزويده بالثقة
في نفسه,و قدراته علي إبتكار حلول إبداعية لإستخدام نقاط قواه لصالحه.
ماذا لو…؟؟
و لكن ماذا لو لم يتلقي الفرد العلاج و التدريب المناسب علي إستراتيجيات الإدراة و التحكم في الأعراض ؟
في حالة عدم توفير العلاج المناسب , يعاني هؤلاء الأطفال من بعض
العواقب التي غالبا ما تصاحبهم حتي بعد البلوغ منها : ضعف
المستوي الأكاديمي و عدم القدر على إستكمال المهام, إضافةً إلي
مستويات متدنية من تقدير الذات و التقلبات المزاجية الحادة ، وقد
تصل إلي مشاكل كبري كالإدمان, والدخول في علاقات مؤذية.
إبدأ بنفسك
عزيزي الأب , عزيزتي الأم , العالم كان و سيظل مكانًا ملئ بالمجاهيل ,
و الإفتراضات الخاطئة و لكن واجبنا كآباء
أو كأمهات هو أن نؤمن و نثق بأبناؤنا, فنمدهم بالثقة و الأمان في أنفسهم و العالم حولهم ,
تكلمنا في مقال سابق عن حقيقة إضطراب ADHD الأطفال , و أن
هؤلاء الأطفال ليسوا أشقياء ,كسالي أو عنيدون و إنما يعمل دماغهم
بطريقة مختلفة, و علينا أن نتعرف علي تلك الطريقة لكي نمنحهم
بعض الأدوات و الأساليب الفعالة لإدارة الأعراض, و تعديل سلوكياتهم,
والتكيف بشكل فعال لخلق حالة من التناغم و الإبداع .
فيما يلي سنقدم لكم بعض النصائح التي قد تساعدكم أنتم و أطفالكم
أثناء تدريب طفلك علي المهارات الحياتية اللازمة مع أهمية طلب
المساعدة من المختصين للتشخيص و المتابعة الفردية وإمدادكم بالموارد الضرورية لحالة الطفل .
نصائح عامة لمساعدة إبنك لإدارة إضطراب ADHD
1- جذب إنتباه طفلك أولًا..
– قم بقراءة الكتب و القصص لطفلك بصوت عال منذ الصغر , و بتغيير أداؤك الصوتي ,فذلك يعمل بشكب جيد علي تحسين إنتباه طفلك .
– قبل التكليف بالمهام لابد أن تتأكد من انتباه طفلك لما تقول ,يمكن أن تنزل لمستوي رؤيته ,و تقوم بالتواصل البصري معه، قبل توجيه اي أوامر .
– تجنب التعرض للشاشات , و قم بعمل جدول للأنشطة التي تحفز الانتباه و تساعده عالحركة كالباذل و العاب المغامرة و الإستكشاف.
– شجع طفلك على ممارسة أنشطة مختلفة مثل الرقص والموسيقى والفن والرياضة و غيرها من الأنشطة التي تساعد طفلك على التركيز و تعزيز تقديره لذاته و التعبير عن نفسه .
2- الروتين اليومي لتحسين أعراض إضطراب ADHD
– إمنح طفلك الفرصة للمشاركة في تنظيم جداول مرئية للأنشطة التي يقوم بها خلال يومه , مع إختيار مواعيد و نوعية تلك الأنشطة قدر الإمكان .
– قم بنشر الجدول بحيث يستطيع إبنك رؤيته عالدوام , و قم بإبلاغه قبل أي انتقالات أو تغييرات مفاجئة تطرأ عليه.
– عليك بمراعاة الانتقال الآمن بين الأنشطة, الأماكن و الخطوات أثناء تأدية المهام، و ذلك بإعطاء تحذيرات زمنية مناسبة قبل التنقل, قد يرفع ذلك من درجة التزام الطفل بالروتين .
3- التوجيه و الإتفاقات
– تأكد من وضوح المهمة باستخدام عبارات قصيرة و مباشرة و يفضل أن تطلب من طفلك إعادة التوجيهات عليك مرة أخري .
– قم بتكسير المهام الصعبة و القواعد إلي خطوات بسيطة , وراجعها مع طفلك., مع شرح العواقب في حال كسر القواعد المتفق عليها .
– يحتاج كلا الوالدين أثناء تطبيق القواعد إلى الاتساق في التوجيه , المتابعة , و أيضا في نظام العواقب والمكافآت .
4- العقل السليم في الجسم السليم
– تأكد من تقديم وجبات صحية ومغذية لطفلك , بالذات الإهتمام بحصوله علي وجبة إفطار متوازنة تحتوي علي البروتين و المكسرات, لتمكنه من الحفاظ علي نشاطه لفترة ما بعد الظهر في أيام المدرسة.
– تجنب من تناول الطعام الذي يحتوي علي نسبة عالية من السكريات , خاصة قبل موعد النوم
– قم بالالتزام بروتين منظم و توفير بيئة صحية للنوم , للتأكد من حصول طفلك على قسط وافر من الراحة.
5- الدعم و بناء الثقة
– تأكد من التزامك بالإتفاقات و الوعود قبل إلزام طفلك بها.
– تأكد من تشجيع و مدح طفلك علي السلوكيات الحميدة , و إهتم بالتقدير المعنوي و الكلمات الإيجابية.
-حاول أن تجعل آداء المهام عملا ممتعا لكما بإضفاء جو من المرح و البهجة.
– قم بتخصيص مساحة من اليوم لقضاء وقت خاص مع طفلك .
– قم بالتركيز على الجهد و الأداء و لا تجعل المعيار الوحيد هو الدرجات المدرسية.
– امنح طفلك الكثير من الاهتمام و الدعم , بدون أن تشعره بالنقص , ساعده أن يتعلم أكثر عن الأشياء التي تميزه و تمييز نقاط قوته.
6- إختر معاركك مع إضطراب ADHD
تلك هي ىلقاعدة الذهبية … فلا يمكن التعامل مع كل التحديات السلوكية التي تواجهك و طفلك في آن واحد إختر تعديل سلوك أو إثنين في المرة الواحدة.
أخيرا – تذكر أن الآباء هم أكفأ و أهم الأشخاص في مساعدة أطفالهم ذوي ال ADHDعلى التوافق و عيش حياة ناجحة و صحية , فلا تتردد في طلب الإستشارة النفسية و التربوية لك و لطفلك ,بحجز جلستك مع أحد متخصصي موقع شيزلونج .
الآن نرجو أن يفيدك هذا المقال في مساعدة طفلك و للمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم و صحة أطفالكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.
إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية
المصادر
ADHD_A_Guide_for_Parents_English_ADA_tcm75-891010.pdf
https://www.adhdfoundation/Teaching-and-Managing-Students_FINAL.pdf
Documents/school/principals/participation/tipsmanagingadhdinclass.pdf
.helpguide.org/articles/add-adhd/when-your-child-has-attention-deficit-disorder-adhd