أشهر 6 خرافات عن إضطرابات الأكل

على الرغم من زيادة إنتشار  التوعية عن  اضطرابات الطعام حول العالم  ، إلا أنه لا تزال

 العديد من المفاهيم الخاطئة  تحوم حول حقيقة ذلك الاضطراب و تقف مانعا أمام دقة  التشخيص و سرعة التدخل المبكر

في هذا المقال نتعرف علي أشهر 6 خرافات حول  اضطرابات الطعام.

الخرافة الأولي : اضطرابات الأكل ما هي إلا ضعف إرادة و إختيار

الحقيقة: أن اضطرابات الأكل مثل  فقدان الشهية العصبي ، الشره المرضي العصبي ، اضطراب نهم الطعام و غيرهم هي اضطرابات نفسية خطيرة للغاية و قد تؤدي إلي الوفاة .
و لكن أسباب اضطراب الأكل معقدة فإن هذه الأمراض تمتد جذورها من الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية والثقافية للمريض.

الخرافة الثانية : اضطرابات الأكل متعلقة فقط بالطعام

الحقيقة: قد يلجأ الكثير من الأهل و الأصدقاء إلي تشجيع أحبائهم على “تناول  كميات أكبر أو أقل من  الطعام” ، أو “تناول الطعام الصحي” حتى “يتعافوا” من هذا الاضطراب نظرا لاعتقادهم الخاطئ  أن اضطرابات الأكل تتعلق فقط بالطعام .

بينما تتضمن اضطرابات الأكل عمومًا الهوس بالسعرات الحرارية أو الوزن أو الشكل ، و غالبا ما تتطلب اضطرابات الأكل مزيجًا من التدخل الطبي والعلاج النفسي  و الغذائي لتحقيق الشفاء التام.

الخرافة الثالثة : اضطرابات الأكل مقتصرة علي الفتيات و النساء.

الحقيقة: يمكن أن تؤثر اضطرابات الأكل على أي شخص ، بغض النظر عن جنسه ربما  تُظهر الأبحاث أن اضطرابات الأكل تؤثر بشكل ملحوظ على النساء أكثر من الرجال إلا أنها تصيب الرجال والفتيان أيضًا.
في الواقع ذلك الاعتقاد السائد بأن اضطرابات الأكل تؤثر على النساء والفتيات فقط،قد يقف حائلا بين التشخيص الدقيق و سرعة التدخل للعلاج لدي الذكور وقد وجدت دراسة حديثة لهارفارد ، و دراسة أجريت عام 2007 من قبل مراكز التحكم و الوقاية من الأمراض  Centers for Disease Control and Prevention  أن ما يقرب إلى ثلث من الأفراد الذين يتلقون العلاج نتيجة  اضطرابات الأكل هم من الذكور، كما أنهم أيضا أكثر عرضة للتطهير عن طريق ممارسة الرياضة وإساءة استخدام المنشطات عن الإناث

الخرافة الرابعة: وسائل الإعلام و السوشيال ميديا هي السبب الرئيسي في اضطرابات الأكل.

الحقيقة: حسنا .. أحيانا تقدم لنا السوشيال ميديا نماذج و صور مثالية بشكل يومي ، و لكن ليس كل من يتعرض لوسائل الإعلام يعانون من اضطرابات الأكل.
بالطبع يمكن أن تؤثر وسائل الإعلام بالتأكيد علي نظرة الشخص و تقديره لذاته و تكون أحيانا عامل ضغط للظهور بشكل معين  ، لكن وسائل الإعلام ليست السبب الرئيسي أو الوحيد لاضطرابات الأكل ،فاضطرابات الأكل أمراض معقدة وخطيرة لها جذور بيولوجية جينية ونفسية و إجتماعية .

الخرافة الخامسة : اضطرابات الأكل هي نتائج للتربية الخاطئة

الحقيقة: أصبح إلقاء اللوم على الآباء والأمهات كون الأخطاء التربوية هي السبب الوحيد للأمراض و الإضطرابات النفسية  موضة  حديثة ، بما في ذلك اضطرابات الأكل.
بينما تعد اضطرابات الأكل معقدة للغاية ،ويرجع جزء كبير من أسبابها للإستعداد  الوراثي ، بينما  يلعب الآباء أو غيرهم من مقدمي الدعم و الرعاية دورًا أساسيًا في مساعدة ذويهم ممن يعانون من اضطراب الأكل على الشفاء و التعافي.

الخرافة السادسة: الشفاء من اضطرابات الأكل أمر شبه مستحيل أو نادر

الحقيقة: أن جميع الاضطرايات و الأمراض النفسية ليست أحكام مؤبدة أو مصير محتوم علي المرضي ،ولكن هناك العديد من الأساليب الجيدة التي يمكن للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل تعلمها للمساعدة في إدارة عواطفهم ومنع السلوكيات المؤذية و الانتكاسات . تذكر أنه قد يستغرق التعافي شهورًا أو سنوات بناء علي إرادة و رغبة المريض الصادقة في الشفاء و إستجابته للعلاج  ، لكن التعافي و الشفاء التام ليس مستحيل في النهاية..

في النهاية ، إذا كانت تساورك الشكوك بشأن صجتك النفسية أو أنك تعاني من أحد اضطرابات الأكل، نشجعك دوماً على طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع  فريق من أكفأ الأطباء و المعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم  .

للمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.
كما يمكنكم دائما حجز الجلسات للتحدث مع أحد متخصصي موقع شيزلونج عن طريق موقعنا

إيناس طه البداوي
باحثة ماجستير إرشاد نفسي 

المصادر

• https://www.nationaleatingdisorders.org/toolkit/parent-toolkit/eating-disorder-myths *Substance Abuse and
• Mental Health Services Administration (SAMHSA), The Center for Mental Health Services (CMHS), offices of the U.S. Department of Health and Human Services.
• 
  **American Journal of Psychiatry, Vol. 152 (7), July 1995, p. 1073-1074, Sullivan, Patrick F.
• 
  ***T.F. Cash & L. Smolak (Eds.), Body Image: A Handbook of Science, Practice, and Prevention. New York: Guilford Press. 2011.

اجعل الحياة أفضل: انشر هذا المقال على