كي لا تكون أخطر من الإيدز..
كي لا تكون أخطر من الإيدز..
جدول المحتويات
Toggle“أنا عندي إيدز” جملة في الغالب لم تسمعها في حياتك سوى في الأعمال الدرامية، والتي تصور مريض الإيدز بأنه شخص موصوم سيء الخلق والسلوك، قاده نمط حياته الشاذ وعلاقاته غير الشرعية إلى الوصول إلى مرض يجعل الجميع ينفرون منه، هذا ما تجسده الدراما، والتي لا تتفق مع الواقع سوى في أن الشخص المصاب بالإيدز هو شخص موصوم يتجنبه الجميع، ويعد اليوم العالمي للإيدز فرصة مناسبة للتعرف على الكثير من الحقائق حول هذا المرض، ودحض الشائعات والخرافات حوله.
عن الإيدز..
قد تعتقد أن الإيدز مرض نادر جداً يعاني منه المئات أو الآلاف حول العالم، ولكن وفقًا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، تشير التقديرات إلى أن 37.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، وأن ما يقرب من 24.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتلقون علاج لتقليل آثار فيروس نقص المناعة البشرية.
وقد تعتقد أيضاً أن الخطر يبعد عنك لأن الإيدز ينتشر في بلاد الغرب فقط، إلا وأنه على الرغم من أن فيروس نقص المناعة البشرية يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم ، فإن أفريقيا تمثل حوالي 61% من جميع حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وصم مرضى الأيدز
بدأ الوصم ضد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الثمانينيات ، عندما أدى الفيروس في البداية إلى وباء فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في الولايات المتحدة، أدت المعلومات الخاطئة حول فيروس نقص المناعة البشرية إلى معتقدات مشتركة حول الأشخاص المصابين، وكثير منها ليس له أساس علمي ، ولكن تم استخدامه لتأجيج وصمة العار والتمييز.
وتعد أهم المعلومات الخاطئة حول الإيدز والتي تساهم في زيادة الوصم هي طرق انتقاله.
طرق انتقال العدوى المؤدية لمرض الإيدز:
ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق الدم وسوائل الجسم (السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة)، ويكون ذلك عن طريق:
- الاتصال الجنسي: ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجنس عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهبليًّا أو شرجيًّا أو فمويًّا.
- نقل الدم:ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة بالمختبرات.
- المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس: خاصة متعاطي المخدرات.
- من الأم إلى الطفل: قد تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها إذا لم تتلقَ الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل.
- الرضاعة الطبيعية: تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لذا يجب عدم إرضاع الطفل طبيعيًّا من أمه المصابة.
ومع أن فيروس الإيدز يتواجد في سوائل الجسم الأخرى كاللعاب، والعرق، والدمع، والبول، إلا أنه لا ينتقل عبر هذه السوائل ولا ينتقل كذلك عبر:
- العناق، التقبيل، التصافح بالأيدي.
- العطس والسعال.
- أحواض الاستحمام أو السباحة.
- استخدام المراحيض أو المناشف.
- الأكل مع أو استخدام أواني مشتركة لمريض الإيدز.
- الحشرات.
كيف يؤثر الوصم على المصابين بالإيدز؟
يمكن أن تؤثر وصمات فيروس نقص المناعة البشرية بشكل سلبي على العديد من جوانب الحياة ، مثل:
- التوظيف:
زيادة احتياجات الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بالإيدز، مثل الحاجة إلى أخذ إجازة من أجل المواعيد الطبية ، يمكن أن تعرض التوظيف للخطر. في بعض الحالات ، قد يوجد أيضًا تحيز وتمييز في مكان العمل.
- السكن:
يمكن أن يؤدي الافتقار إلى العمل بسبب التمييز إلى صعوبة العثور على سكن لائق ، كما هو الحال مع التمييز من أصحاب العقارات. قد يعاني الأشخاص المصابون بالإيدز أيضًا من التحيز أو التمييز من جيرانهم.
- الرعاية الصحية:
يمكن للشعور بالعار من وصمة العار أن يمنع الأشخاص المصابين من السعي وراء العلاج المنقذ للحياة الذي يحتاجون إليه. بالإضافة إلى ذلك، عندما لا يكون المتخصصون في الرعاية الصحية على دراية كاملة بالحقائق حول المرض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الوصمة.
- العلاقات:
يمكن أن تؤدي الوصمة الاجتماعية ضد الأشخاص المصابين بالإيدز إلى الرفض والتنمر، وحتى العنف، وتجعل من المستحيل الدخول في علاقات عاطفية وحميمية.
- الصحة النفسية:
قد يتسبب فيروس نقص المناعة البشري في ظهور أعراض عصبية مثل التشوش، والنسيان، والاكتئاب، والقلق، وصعوبة السير. يمكن أن تتراوح أعراض فيروس نقص المناعة البشري المصحوب باضطراب إدراكي عصبي بين أعراض التغيرات السلوكية الطفيفة وضعف الوظيفة العقلية إلى الخرف الشديد، متسببًا ذلك في الضعف وفقدان القدرة لممارسة الوظائف الحياتية.
هذا بالإضافة أنه يمكن أن يكون للوصم أيضًا تأثيراً سلبياً كبيراً على الصحة العقلية للأشخاص المتعايشين مع الإيدز، مثل :
- انعدام احترام الذات.
- زيادة مستويات الاكتئاب والقلق.
- اتباع سلوكيات التجنب والانعزال.
- عدم الالتزام بخطة العلاج.
يعد تثقيف نفسك والآخرين بشأن الحقائق والإحصاءات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية من أهم الخطوات لمكافحة وصمة العار الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية ، لذا إليك ما تحتاج إلى معرفته عن فيروس نقص المناعة البشرية، تذكر دوماً أن الجميع معرض لخطر المرض، وأن غياب الدعم النفسي قد يقتل أسرع من المرض.
المصادر:
https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Infectious/Pages/AIDS.aspx
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/hiv-aids/symptoms-causes/syc-20373524
https://www.unicef.org/egypt/ar/understanding/HIV/AIDS
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2835402/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4238924/
https://www.healthline.com/health/hiv-aids/hiv-stigma
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/0277953694003846
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2801555/
https://www.nimh.nih.gov/health/topics/hiv-aids
https://www.everydayhealth.com/hiv-aids/hiv-diagnosis-emotional-impact.aspx
https://www.cdc.gov/hiv/basics/livingwithhiv/mental-health.html
https://www.medicalnewstoday.com/articles/hiv-and-mental-health