استرخاء عميق وذهن صافٍ.. فوائد التأمل الذهني
استرخاء عميق وذهن صافٍ.. فوائد التأمل الذهني
هل تشعر بالضياع وسط دوامة الأفكار المزعجة؟ هل يراودك شعور دائم بالقلق والتوتر؟ قد يكون الحل الذي تبحث عنه أقرب مما تتخيل، التأمل الذهني، هذه الممارسة القديمة التي اكتسبت شعبية واسعة في العصر الحديث، قد يكون المفتاح لتحقيق الهدوء الداخلي والسلام النفسي.
هل التأمل يقلل من القلق أو التفكير الزائد؟
التأمل يعتبر أداة فعالة للغاية في تقليل القلق والتفكير الزائد، فعندما نمارس التأمل فإننا نخصص وقتًا للتركيز على اللحظة الحاضرة، وهدوء العقل، وتنفسنا، هذا التركيز المنظم يساعدنا على:
- قطع سلسلة الأفكار المتسارعة
بدلاً من السماح لأفكارنا بالتحليق بحرية، نتعلم كيف نلاحظها دون الحكم عليها، ثم نوجه انتباهنا بلطف إلى التنفس أو شعور جسدي معين.
- تقليل نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي
هذا الجزء من الجهاز العصبي مسؤول عن استجابتنا للضغط، التأمل يساعد على تهدئة هذا النظام مما يقلل من الشعور بالقلق والتوتر.
- تحسين الوعي الذاتي
من خلال التأمل، نصبح أكثر وعياً بأفكارنا ومشاعرنا وأجسادنا، هذا الوعي يساعدنا على التعامل مع المشاعر السلبية بشكل أكثر فعالية.
- زيادة المرونة
التأمل يعلمنا كيف نتعامل مع التحديات والصعوبات بطريقة أكثر هدوءاً وقبولاً.
كيفية ممارسة التأمل الذهني؟
التأمل الذهني هو تقنية بسيطة ولكنها قوية، يمكن أن تساعدك على تقليل التوتر والقلق وتحسين تركيزك ووعيك الذاتي، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها للبدء:
- ركز على التنفس
كن على دراية بأنفاسك وتناغم مع إحساس الهواء الذي يدخل ويخرج من جسمك أثناء التنفس، اشعر ببطنك يرتفع وينخفض مع دخول الهواء إلى أنفك وخروجه، انتبه إلى تغير درجة الحرارة عند استنشاق الهواء مقارنة بالزفير.
- لاحظ أفكارك
الهدف ليس إيقاف أفكارك بل أن تشعر براحة أكبر في أن تصبح “شاهدًا” على هذه الأفكار، عندما تخطر ببالك أفكار لا تتجاهلها أو تقمعها فقط لاحظها، وحافظ على هدوئك، تخيل أفكارك كسحب تمر؛ راقبها وهي تطفو بينما تتحرك وتتغير، كرر هذا بقدر ما تحتاج أثناء التأمل.
- أعطِ نفسك استراحة
إذا وجدت نفسك منجرفًا في أفكارك، سواء بالقلق أو الخوف أو التوتر أو الأمل، لاحظ أين ذهب عقلك، دون إصدار أحكام ثم عد إلى تنفسك، لا تكن قاسيًا على نفسك إذا حدث هذا؛ إن ممارسة العودة إلى تنفسك وإعادة التركيز على الحاضر هي ممارسة اليقظة.
- ابحث عن وضع مريح
قد تفضل الجلوس مع فرد الساقين أو في وضع مستقيم على كرسي أو الاستلقاء على ظهرك، ابحث عن وضع مريح بما يكفي بحيث لا يشتت انتباهك جسدك، ولكن ليس مريحًا لدرجة أنك لا تشعر بجسدك أو قد تغفو، اعلم أنه يمكنك تغيير وضعك في أي وقت إذا شعرت بعدم الراحة أو أصبت بتشنجات عضلية.
- اجلب وعيك إلى الحاضر
بمجرد أن تجلس بشكل مريح في منطقة هادئة، ابدأ في تركيز انتباهك على الداخل، اغمض عينيك وابدأ في التنفس، ما عليك سوى ملاحظة نمط تنفسك، ولكن لا تحاول تغييره؛ فهذا سيساعدك على توجيه انتباهك إلى اللحظة الحالية، إذا لاحظت أن عقلك يتجول فأعد انتباهك إلى تنفسك، بمجرد ملاحظة الإيقاع الطبيعي لتنفسك، اسمح له بالنمو بشكل أعمق لدعم الاسترخاء.
- اعترف بأفكارك
في البداية، قد يؤدي ممارسة التأمل إلى زيادة مشاعر القلق أو الحكم على الذات، هل أفعل هذا بشكل صحيح؟ ماذا يجب أن أفعل؟ بدلاً من محاولة قمع هذا الحوار الداخلي، اعترف به وانتظر حتى يمر، سيساعدك هذا على تعلم كيفية الجلوس مع الأفكار غير المريحة دون الاستجابة، وبمرور الوقت قد تشعر بقلق أقل وتختبر المزيد من السلام الداخلي.
- أكمل تأملك
عندما تشعر أن تأملك قد اكتمل أو وصلت إلى الوقت المطلوب، افتح عينيك، اخرج من تأملك تدريجيًا ببعض التمددات اللطيفة، خذ بعض الوقت للتفكير في ممارستك.
- مارس المشي والتأمل
التأمل أثناء المشي وسيلة جيدة وصحية للاسترخاء، يمكنك اتباع هذا الأسلوب في أي مكان تمشي فيه، مثل المشي في المنتزهات أو على الرصيف في وسط المدينة أو في المركز التجاري.
- جرب القراءة والتدبر
يشير الكثير إلى استفادتهم من قراءة القصائد والنصوص وقضاء بعض الوقت في تدبر معانيها.
- ركز على مشاعر الحب والعطف
في هذا النوع من التأمل، تفكر في الآخرين بمشاعر الحب والرحمة والعطف، ويمكن أن يساعد ذلك في زيادة شعورك بالارتباط بالآخرين.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
Your insights are both engaging and informative—great job!