استراتيجيات المساعدة الذاتية لاضطراب الشخصية الحدية
استراتيجيات المساعدة الذاتية لاضطراب الشخصية الحدية
جدول المحتويات
Toggleتخيل أن عليك الاستيقاظ كل يوم لتجد إحدي الأفعوانيات العاطفية في انتظارك بينماأنت الراكب الوحيد.
أحيانا يكون هذا هو الواقع بالنسبة للأفراد ممن لديهم اضطراب الشخصية الحدية (BPD) ،
حيث يمكن أن تكون إدارة العواطف العارمة والعلاقات غير المستقرة وصراعات الهوية أمرًا مربكًا جدا بالنسبة لهم.
في هذه المقالة ، نهدف إلى تقديم التوجيه والدعم لذوي اضطراب الشخصية الحدية ، وتقديم نصائح عملية للمساعدة الذاتية
لتعزيز الرفاهية النفسية وتحسين جودة الحياة
أولاً: تعرف علي اضطراب الشخصية الحدية:
اضطراب الشخصية الحدية هو حالة صحية نفسية تؤثر علي العديدمن الجوانب الشخصية،
بينما قد تتضمن التحديات الرئيسية التي يواجهها الأفراد ذوي اضطراب الشخصية الحدية:
استقرار في العواطف ، والصورة الذاتية ، واستقرار و جودة العلاقات.
. 2. نصائح للمساعدة الذاتية لصحة نفسية أفضل
أ) ثقف نفسك:
اكتسب المعرفة حول اضطراب الشخصية الحدية لفهم تجاربك وتحدياتك بشكل أفضل. فقد تمكّنك هذه المعرفة من اتخاذ قرارات مستنيرة وتطوير استراتيجيات فعالة للمواجهة.
ب) تطوير مهارات التنظيم العاطفي:
مارس تقنيات التنظيم العاطفي مثل تمارين التنفس العميق ، واليقظة ، وتقنيات التأريض. تساعد هذه المهارات في إدارة المشاعر الشديدة وتعزيز التوازن العاطفي.
ج) بناء شبكة داعمة:
حاوط نفسك بشبكة داعمة من الأصدقاء أو أفراد العائلة أو مجموعات الدعم التي تتفهم تجاربك. و تساعك علي قبول ذاتك. ابحث عن الأفراد الذين يمكنهم توفير مساحة آمنة للتعبير والدعم
. د) ممارسة الرعاية الذاتية:
إعطاء الأولوية لأنشطة الرعاية الذاتية التي تغذي عقلك وجسدك و نفسك وروحك.، فالانخراط في أنشطة مثل التمارين ، وتقنيات الاسترخاء ، والهوايات ، ومتابعة الاهتمامات الشخصية. قد تساعدك علي التعامل مع الأعراض بشكل أكثر فعالية
ه) إنشاء حدود صحية:
تعلم كيفية وضع حدود صحية في العلاقات لحماية صحتك النفسية و رفاهيتك العاطفية. عبّر عن احتياجاتك بحزم واحترام ، وتأكد من احترام الآخرين لحدودك.
و) تطوير استراتيجيات المواجهة:
تحديد وممارسة استراتيجيات المواجهة الفعالة والصحية التي تناسبك ، مثل كتابة اليوميات ، أو تجربة الفنون الإبداعية ، أو الانخراط في الهوايات. تساعدك هذه الاستراتيجيات على التنقل في المواقف الصعبة وإدارة التوتر بشكل فعال.
ز) اطلب المساعدة المختصة:
تواصل مع أخصائي الصحة النفسية المتخصص في اضطراب الشخصية الحدية. حيث يمكن أن يوفر العلاج ، مثل العلاج السلوكي الجدلي (DBT) ، دعمًا هائلاً و نتائج فعالة في تطوير المهارات لإدارة العواطف وتحسين العلاقات وتعزيز الرفاهية العامة.
كلمة أخيرة :
إن التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية يمثل واحداً من التحديات الفريدة ، ولكن من الضروري أن تتذكر أنك لست وحدك في رحلتك. من خلال تنفيذ استراتيجيات المساعدة الذاتية ، وتطوير مهارات التنظيم العاطفي ، والبحث عن الدعم ، والحصول على المساعدة المهنية ، يمكن للأفراد ذوي اضطراب الشخصية الحدية إدارة صحتهم النفسية بشكل فعال والعيش حياة مُرضية. فقط تذكر أن تقوم بممارسة التعاطف مع الذات واالاحتفال بالتقدم بما فيه الخطوات البسيطة الذي تحرزه كل يوم نحو رعاية صحتك النفسية.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
باحثة ماجستير إرشاد نفسي
المصادر
- 3American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). Arlington, VA: American Psychiatric Publishing.
- Linehan, M. M. (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. Guilford Press.
- Stoffers-Winterling, J. M., et al. (2012). Effectiveness of dialectical behavior therapy for borderline personality disorder: A meta-analysis. Clinical Psychology Review, 32(4), 315-328.
- Swales, M. A., et al. (2002). Dialectical behaviour therapy for women with borderline personality disorder: 12-month, randomised clinical trial in The Netherlands. The British Journal of Psychiatry, 181(6), 460-465.
- Young, J. E., et al. (2003). Schema-focused therapy for borderline personality disorder. Journal of Clinical Psychology, 59(8), 943-956.
كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية