أهم أسئلة تدور في ذهنك قبل تجربة العلاج النفسي.. والإجابة عليها
أهم أسئلة تدور في ذهنك قبل تجربة العلاج النفسي.. والإجابة عليها
هناك أشخاص كل ما يعرفونه عن العلاج النفسي استمدوه مما صورته السينما، معالج يجلس خلف مكتب وشيزلونج ممدد عليه مريض تبدو عليه علامات المشاكل العقلية ويتحدث بشكل كارتوني غريب، وهذه الصورة النمطية يمكن أن تكون أول ما يعيق الأشخاص عن خوض تجربة العلاج النفسي من الأساس، لما تحويه من تعميم عن غرابة السلوك ودرجة من الوصم بشأن صحة التفكير والتصرف وغيرها.. لكن تلك الصورة ليست المعيق الوحيد فهناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهن كل شخص يفكر في تجربة العلاج النفسي، في هذا الموضوع سنذكر أهم الأسئلة والإجابة عليها.
1-هل سيحكم علي المعالج؟
المعالجون النفسيون مدربون على الفصل بين آرائهم الشخصية وبين تجارب الآخرين، وظيفتهم هي أن يرشدوا الأشخاص للطريقة الأفضل حتى يتعاملوا مع مشاكلهم.. وسواء كانت مشكلتك هي الإدمان أو تمر بعلاقة عاطفية معقدة، فلن يعتبرك معالجك شخصًا سيئًا، أو هكذا يجب أن يتعامل.
نعم يمكن أن يكون هناك معالجون سيئون لكن المهم ألا تفقد الأمل في التجربة ككل، فيوجد المئات من الأشخاص المؤهلين للتعامل والذين لن يدينوا تصرفاتك أبدًا كما تحتم عليهم وظيفتهم.. فقط اقرأ أكثر عن المعالج وتقييم العملاء قبل خوض الجلسة.
2-هل يجب أن أتحدث عن طفولتي؟
لا، ليس عليك التحدث عن أي شيء لا تريده. قد يشجعك معالجك على الحديث عن قضايا وأمور معينة بعضها صعب، ولكن في النهاية أنت المسئول عن المواضيع التي تناقشها. وإذا لم تكن مرتاحًا تجاه موضوعات معينة أو لا تريد الإجابة على بعض الأسئلة التي يطرحها المعالج، فأنت لست ملزمًا بالتحدث.. حتى يحين الوقت.
3-كم عدد الجلسات التي أحتاجها؟
يعتمد ذلك على المشكلة التي تعاني منها ونوع العلاج الذي تتلقاه. وغالبًا ما تكون بعض العلاجات، مثل العلاج السلوكي المعرفي، قصيرة المدى. وفي حالات أخرى، يكون العلاج طويل الأمد خصوصًا إذا كان الشخص لديه تاريخ معقد من الحزن أو الصدمة، فقد يحضر العلاج لشهور وسنوات أحيانًا.. تحدث مع معالجك حول توقعاتك مقدمًا.
4-ماذا يحدث بالفعل أثناء العلاج؟
في الجلسات يدور حديث بينك وبين المعالج في الغالب يكون الحديث من جانبك أكثر، ويحاول المعالج طرح أسئلة واستفسارات حول ما تحكيه، قد يأخذك للماضي أو يطلب منك وصف مشاعرك أو مشاركة بعض المعلومات عن حياتك اليومية.. كما يساعدك المعالج النفسي ويمدك ببعض المهارات الحياتية التي تساعدك في إدارة المشكلات مثل استراتيجيات تقليل القلق أو إدارة الغضب.
كما أن معظم المعالجين لا يصفون الأدوية بشكل مباشر إلا إذا استدعت الحالة، وبدلاً من ذلك، يركزون على العلاج بالكلام.
5-هل سيعرف الآخرين أنني أتلقى علاج نفسي؟
في البداية يجب أن تعرف من داخلك أن لا يوجد ما يعيب في العلاج النفسي، فهو مثل الشعور بالمغص الشديد الذي تذهب بسببه إلى الطبيب الباطني، نفس الشيء مع المشاكل النفسية لكن الفرق أنها العلاج يكون أكثر عمقًا ولا يعتمد على حبة دواء تأخذها فتصبح أفضل.
لكن إذا كنت ترغب في ألا يعرف أحد بإنك تتلقى مساعدة نفسية، فهذا حقك الكامل بالطبع، ولا يمكن للمعالج انتهاك السرية الخاصة بك لأن هذا سيعرضه لمشكلات أخلاقية ويضع عمله كله على المحك.. وبهذا الشأن فإن المساعدة النفسية عن بعد والتي توفرها منصات مثل شيزلونج، تعد الافضل فيما يتعلق بالسرية والأمان لأنك أنت من تحدد طريقة التواصل مع المعالج وتفصح عن هويتك أو لا، وتحصل على الجلسة من أي مكان تريده.
6-كيف أعرف إذا كنت بحاجة لرؤية طبيب نفسي؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في خوض تجربة العلاج النفسي. مثل صعوبة التركيز ومشاكل النوم ومستويات التوتر والقلق الشديد والاكتئاب والصدمات وحتى صعوبة التعامل مع المحيطين.. وأسباب أخرى، وهذه 10 أسباب تخبرك بضرورة زيارة طبيب نفسي.
7-لماذا أذهب للتحدث مع شخص لا أعرفه؟
تم تدريب المعالج النفسي -الذي يكون عادة حاصل على الأقل على درجة الماجستير- على طريقة المحادثة الفعالة وليس مجرد الحديث من أجل الحديث كما يحدث مع الأصدقاء مثلًا.. وما يبدو وكأنه محادثة عادية يحمل الكثير من طرق الإرشاد والمساعدة لاكتشاف المعنى والتأمل في تجارب الحياة، كما أن المعالج شخص موضوعي وينظر للمشكلات من الخارج وليس مقربًا منك ليتأثر بوجهات نظر وتحيزات.. اعرف أكثر عن الفرق بين التحدث للمعالج النفسي والتحدث مع الأصدقاء.
لا تجعل الأسئلة والمخاوف تمنعك من التجربة التي يمكن أن تغير حياتك كليًا، تحدث مع طبيبك أو معالجك عن تحفظاتك حتى يمكنه طمأنتك ولا تخشى من التصريح بكل ما يجول في رأسك حتى إذا كان يتعلق بالمعالج ذاته لأن هذا يقوي العلاج ويجعلها أكثر صحة.. ولا تنس أنه يمكنك حجز جلستك من مكانك وباختيار المعالج المناسب من مكانك عن طريق شيزلونج، احجز جلستك الآن من هنا
