قبل حوالي ١٢ عاماً، تحديداً في عام ٢٠١٣ عُرض الفيلم الأمريكي “Her”، وفاز بجائزة أفضل سيناريو أصلي، وقد لاقى الفيلم نجاحاً عالمياً، وردود أفعال متباينة حول قصته التي صنفت في ذلك الوقت بأنها قصة خيال علمي، إذ تدور القصة حول ‘ثيودور’ الموظف المنفصل عن زوجته الذي يشتري أداة ذكاء اصطناعي لتكون مساعده الشخصي، ويطلق عليها اسم ‘سامانثا’، ومع الوقت تتحول علاقة ثيودور بسامانثا من مجرد تفاعل وظيفي إلى تعلق عاطفي عميق يربك حياته ويزيده وحدة.

الآن وبعد انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن للجميع التحدث معه ومناقشته بالإضافة إلى المهام الوظيفية الأخرى، هل تعتقد أن قصة الفيلم خيالية؟ 

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على العلاقات الاجتماعية؟

للذكاء الاصطناعي تأثيرات متضاربة على الصحة النفسية، حيث يحمل في طياته فوائد محتملة ومخاطر يجب التنبه إليها:

• العزلة الاجتماعية

قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في التواصل إلى العزلة الاجتماعية، حيث يفضل الأشخاص التفاعل مع الآلات على التفاعل مع البشر، مما قد يؤدي إلى تقليل قدرة الأشخاص على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي.

• ضعف المهارات الاجتماعية

قد يؤدي قضاء وقت طويل في التفاعل مع الآلات إلى إضعاف القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، وفهم لغة الجسد، والتعبير عن المشاعر.

• القلق والتوتر

قد يؤدي التطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى قلق وتوتر لدى الأفراد الذين يشعرون بالقلق إزاء مواكبة هذه التغيرات أو الخوف من فقدان وظائفهم لصالح الآلات الذكية.

• تراجع التعاطف

قد يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات إلى تراجع القدرة على التعاطف مع الآخرين وفهم وجهات نظرهم.

• تدهور العلاقات الأسرية

قد يؤدي قضاء وقت طويل في استخدام الأجهزة الذكية إلى تقليل الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة معًا، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية.

• الإدمان التكنولوجي

يمكن أن يؤدي الإدمان على استخدام الذكاء الاصطناعي إلى إهمال العلاقات الاجتماعية الحقيقية.

• تشويه العلاقات

يمكن لتطبيقات المواعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تشويه العلاقات، فقد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات الرومانسية إلى تشويه مفهوم الحب والعلاقات، حيث يصبح التركيز على التوافق الخوارزمي بدلاً من التواصل العاطفي الحقيقي.

• التلاعب والاستغلال

يمكن لمنصات التواصل الاجتماعي المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأشخاص في العثور على أشخاص جدد يشاركونهم اهتماماتهم، ولكن يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالعلاقات واستغلالها، على سبيل المثال، من خلال إنشاء ملفات تعريف مزيفة أو استخدام روبوتات الدردشة لخداع الأشخاص.

• النفور من التواصل البشري

أثبتت بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أكثر تعاطفًا من البشر في بعض الحالات، قد يجعله ذلك أداة فعالة لتقديم الدعم العاطفي، ولكن قد يسبب النفور من التواصل البشري الذي لا يتيح نفس القدر من التعاطف.

طرق للحد من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية

للحد من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، يمكن اتباع مجموعة من الإجراءات والتدابير على عدة مستويات:

1. الوعي والتثقيف

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

زيادة الوعي بتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، وتثقيف النفس حول كيفية استخدام التقنيات الذكية بشكل صحي ومتوازن.

2. التحكم في استخدام التكنولوجيا

تحديد وقت محدد لاستخدام التكنولوجيا، وتجنب الإفراط فيها و الحفاظ على توازن بين التفاعل الرقمي والتفاعل الاجتماعي الواقعي.

3. تنمية المهارات الاجتماعية

الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الواقعية وتنميتها، وممارسة الأنشطة الاجتماعية والهوايات التي تعزز التواصل والتفاعل البشري، يمكنكم أيضا ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل للتخفيف من التوتر الناتج عن استخدام التكنولوجيا.

4. الحفاظ على الخصوصية

زيادة الوعي بأهمية خصوصية المعلومات الشخصية وتجنب مشاركة المعلومات الحساسة على الإنترنت واستخدام أدوات التحكم في الخصوصية المتاحة على المنصات الرقمية.

5. التوعية العامة

إطلاق حملات توعية حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، وتشجيع الحوار العام حول المخاطر والفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي.

6. الدعم النفسي

توفير خدمات دعم نفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية ناتجة عن استخدام التكنولوجيا، تدريب المتخصصين في الصحة النفسية على التعامل مع القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.