Article

ابدأ من الداخل.. كيف يحول الحديث الإيجابي مع النفس حياتك؟

wordpress blog image 11

ابدأ من الداخل.. كيف يحول الحديث الإيجابي مع النفس حياتك؟

تخيل أنك تقف أمام مرآة وتردد عبارات سلبية عن نفسك كل يوم. كيف ستشعر؟ بالتأكيد، لن يكون شعورك جيدًا. ولكن ماذا لو غيرت تلك العبارات السلبية إلى عبارات إيجابية؟ هذا هو جوهر الحديث الإيجابي مع النفس.

ما هو المقصود بالتفكير الإيجابي والحديث مع النفس؟

لا يعني التفكير الإيجابي أن تتجاهل مواقف الحياة المزعجة، بل المقصود بالتفكير الإيجابي أن تتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية، تعتقد أن الأفضل سيحدث وليس الأسوأ.

يبدأ التفكير الإيجابي دائمًا بالحديث مع النفس، وهو تدفق ليس له نهاية للأفكار الخفية التي تجري في رأسك، وقد تكون تلك الأفكار التلقائية إيجابية أو سلبية، ويكون بعض حديثك مع النفس نتاجًا للعقل والمنطق، وقد يأتي حديث آخر إلى النفس نتيجة مفاهيم خاطئة تشكلت لديك بسبب نقص المعلومات أو توقعات ناتجة عن أفكار مسبقة عما قد يحدث.

ما هي الفوائد الصحية للتفكير الإيجابي؟

يواصل الباحثون جهودهم في اكتشاف آثار التفكير الإيجابي والتفاؤل على الصحة، وتتضمَّن المنافع الصحية التي قد يُوفِّرها التفكير الإيجابي ما يلي:

  • تقليل التوتر والقلق

يساعد التفكير الإيجابي على تخفيف حدة التوتر والقلق، مما يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالضغط، كما يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب وزيادة الشعور بالأمل والتفاؤل.

  • رفع مستوى السعادة

يزيد التفكير الإيجابي من إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن المزاج ويعزز الشعور بالرضا.

  • تحسين الصحة الجسدية

يزيد التفكير الإيجابي من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات،ويساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

  • تحسين التركيز والذاكرة

يساعد على زيادة التركيز والانتباه، مما يعزز القدرة على التعلم وحل المشكلات، ويشجع على التفكير الإبداعي والابتكار.

علامات توضح لك إذا كان حديثك إلى نفسك سلبيًا

تشمل بعض الأشكال المعروفة للحديث السلبي مع النفس ما يلي:

  • التنقية

تضخيم النواحي السلبية لموقف ما وتجاهل جميع النواحي الإيجابية فيه، فعلى سبيل المثال، كان يومك في العمل رائعًا، أكملت جميع مهامك قبل الوقت المحدد وتمت مجاملتك على إنهاء المهمة بسرعة وبدقة، لكنك في المساء تركز فقط على خطتك لتنفيذ مهام أكثر وتنسى المجاملات التي تلقيتها.

  • شخصنة الأمور

عندما يحدث شيء سيئ، تلوم نفسك تلقائيًّا وتحول الأحداث والمواقف والأفكار إلى مسائل شخصية تتعلق بشكل مباشر بذاتك على سبيل المثال، سمعت أنه ألغيت أمسية الخروج مع الأصدقاء وتفترض أن الخطط تغيرت لأنه لا أحد يريد وجودك. 

  • اختلاق الكوارث

تتوقع الأسوأ تلقائيًا دون أن تكون هناك حقائق تدل على أن الأسوأ سيحدث، الميل النفسي لدى بعض الأفراد إلى توقع حدوث أسوأ السيناريوهات في مختلف المواقف، حتى عندما لا يوجد دليل ملموس على ذلك.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • اللوم

تحاول أن تقول إن شخصًا آخر مسؤول عما حدث لك بدلاً من مسؤوليتك أنت، وبهذا تتجنب تحمل المسؤولية عن أفكارك ومشاعرك.

  • البحث عن الكمال

يعرضك الحفاظ على المعايير المستحيلة ومحاولة أن تكون أكثر مثالية للفشل.

كيفية التركيز على التفكير الإيجابي؟

يمكنك أن تتعلم كيف تحوِّل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي، وهذه العملية بسيطة لكنها تحتاج إلى وقت وممارسة لتكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر، وفيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:

  • حدد ما تريد تغييره

إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلاً ويكون تفكيرك أكثر إيجابية، فحدد أولاً جوانب الحياة التي تفكر فيها عادة بطريقة سلبية؛ سواء كانت العمل أو الانتقالات اليومية أو تقلبات الحياة أو علاقاتك، يمكنك البدء بشكل بسيط بالتركيز على أحد الجوانب لتفكر فيها وتتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية، فكر بشكل إيجابي للتحكم في توترك بدلاً من التفكير بشكل سلبي.

  • قيم نفسك

توقف وقيم ما تفكر فيه بشكل متكرر خلال اليوم، وإذا وجدت أن أغلب أفكارك سلبية، فحاول إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.

  • كن منفتحًا للمزاح

أعط نفسك الإذن للابتسام أو الضحك خاصة أثناء الأوقات العصيبة، ابحث عن المرح فيما يحدث كل يوم،  وهذا سيساعدك  تشعر بتوتر أقل.

  • اتبع نمط حياة صحيا

احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم أيام الأسبوع، ويمكنك أيضًا تقسيمها على فترات مدة كل منها 5 أو 10 دقائق خلال اليوم، فممارسة الرياضة قد تؤثر إيجابيًا في مزاجك وتخلصك من التوتر، اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لتوفير الطاقة لعقلك وجسدك، احصل على قسط كافٍ من النوم وتعلم أساليب التعامل مع التوتر.

  • خالط الأشخاص الإيجابيين

تأكد من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتزويدك بالنصائح والملاحظات المفيدة، وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديك ويجعلونك تشك في قدرتك على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.

  • جرب الحديث الإيجابي مع النفس

لا تتكلم مع نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين، كن رفيقًا بنفسك وشجعها وإذا خطرت لك فكرة سلبية، فقيمها بطريقة عقلانية واستجب للتأكيدات بشأن ما تتميز به من صفات جيدة، فكر في أشياء تقدرها في حياتك.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.