Article

ليه كل ما أكون مبسوط… بخاف إن حاجة وحشة تحصل؟

wordpress blog image 8

ليه كل ما أكون مبسوط… بخاف إن حاجة وحشة تحصل؟

جرّبت قبل كده تبقى عايش لحظة جميلة؟

ضحكة مع صحابك، نجاح في الشغل، أو حتى قعدة هادية مع حد بتحبه… وفجأة ييجي صوت في دماغك:

“استنى… أكيد في مصيبة جاية بعد كده.”

لو ده حصل معاك، إعرف إنك مش لوحدك.

وده له اسم في علم النفس: القلق التوقّعي – Anticipatory Anxiety.

يعني عقلك مش قادر يسيبك تتهنّى، عايز يفضل مجهّز نفسه دايمًا للأسوأ.

إيه اللي بيحصل في دماغك؟

فيه جزء في المخ اسمه اللوزة الدماغية (Amygdala)… شغلته إنه يرصد الخطر ويحافظ على حياتك.

المشكلة إن عند ناس كتير بيشتغل أوڤرتايم.

  • زي ما شرح الباحث LeDoux (1996): اللوزة ساعات بتدّي إنذار كاذب وتخلي الجسم يستعد لخطر مش موجود أصلاً.
  • وكمان الدراسات الحديثة (Grupe & Nitschke, 2013) بتقول إن القلق المستمر بيخلّي المخ شغّال طول الوقت في وضع “الرادار”… بيدوّر على كارثة حتى لو مفيش أي خطر في اللحظة.

يعني إيه؟ يعني عقلك بيبرمجك:

“إوعى تفرح… الفرحة وراها حاجة وحشة.”

النتيجة؟

  • مش قادر تعيش اللحظة.
  • دماغك مرهقة من كتر التفكير.
  • ساعات الفرحة نفسها بتبقى مرعبة أكتر من الحزن.

وكأن دماغك بيروّحلك الجملة المشهورة:

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
هدى رضوان
هدى رضوان
طبيب نفسي
4.85 (443 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
ريتا شنايس
ريتا شنايس
أخصائي نفسي
4.95 (246 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
محمد الشامي
محمد الشامي
طبيب نفسي
4.61 (639 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
علاء العشري
علاء العشري
طبيب نفسي
4.95 (288 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

“ماتفرحش أوي… مافيش حاجة بتدوم.”

الخطر فين؟

القلق التوقّعي مش بس بيبوّظ متعتك، لكنه بيربط داخليًا السعادة = تهديد.

يعني كل مرة تفرح، جسمك يرد بقلق وتوتر.

ولو استمر الوضع ده… ممكن يطور لاضطرابات زي القلق العام (GAD) أو حتى اكتئاب.

طب والحل؟

الحلو إن الحلول موجودة:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): بيساعدك تفكّ الارتباط الشرطي بين الفرح والخوف. (Hofmann وآخرين، 2012)
  • اليقظة الذهنية (Mindfulness): تدرب عقلك يعيش اللحظة من غير ما يهرب للمستقبل. (Kabat-Zinn، 2003)
  • التعبير عن مشاعرك: مجرد الكلام عنها أو كتابتها بيخفف كتير من حدة القلق.

الرسالة الأخيرة

لو إنت من الناس اللي بتخاف من الفرحة… صدّقني إنت مش مكسور ولا ضعيف.

الموضوع ببساطة إن مخك محتاج تدريب وإعادة توازن.

والعلاج النفسي مش “ترف”، ده أداة حقيقية تخليك تسترجع حقك الطبيعي إنك تفرح من غير ما يبقى جواك رعب.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.