في واحدة من أهم ال Posts  اللي نشرها دكتور جون دوفي الطبيب النفسي المشهور ومؤلف كتاب “Parenting the New Teen in the Age of Anxiety” على تطبيق انستجرام :

“تتردّد على عيادتي فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تمضي يوميًّا زهاء ساعة أو أكثر في إعداد “صورة ذاتية” لها قبل أن تنشرها على “إنستجرام”.

تتطلّب هذه العمليّة وقتًا حتى تعدّل وتنقّح صورة ذاتية لها، ترتاح إلى نشرها على حسابها. وقد شرحت لي هذه الآلية مرة في العيادة، مقرّة بأنّ الصورة لا تشبهها. لكن، ما أن تنشرها حتى تتدفّق علامات “الإعجاب”، ما يحفّزها على معاودة ذلك في اليوم التالي” 

سمى دكتور جون الآلية اللي بتحصل مع البنت بآلية ” الإدمان على تقدير الذات”.

هل في يوم سألت نفسك عزيزي القارئ أن في علاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الصحة النفسية لإبنك أو بنتك من المراهقين؟ وخاصة في إحساسهم الدائم بالقلة وعدم تقديرهم لذواتهم؟ 

نعم، مواقع التواصل الاجتماعي بتأثر بشكل كبير على الصحة النفسية للمراهقين وخاصة على تقدير الذات وصورتهم الذاتية لأنفسهم، وده اللي أكدت دراسة نشرتها مجلة “Cyberpsychology, Behavior, and Social Networking“، بحيث وجد الباحثون أن المراهقين اللي بيقضوا وقت أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي بيعانوا  من مستويات أدنى للتقدير الذاتي مقارنة بأقل استخدام.

وبالرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي توفر فرصًا للتواصل الاجتماعي والتعبير عن الذات للمراهقين،إلا أنها بتحمل عدد كبير جدا من التحديات النفسية. بناءا على  دراسة نشرت في “Journal of Adolescent Health” أوضحت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف قد يزيد من مستويات القلق والاكتئاب بين المراهقين، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية.

وده كمان مرتبط ارتباط وثيق بأن المعدلات دي بتزيد في فصل الصيف عن فصل الشتاء وده نتيجة زيادة وقتهم الحر واستخدامهم المكثف للأجهزة الذكية وده وفقا لدراسة أجريت من قبل “Pew Research Center“، ينفق معظم المراهقين ساعات طويلة يوميًا على الإنترنت في فصل الصيف بالتحديد ، مما يزيد من خطر الاكتئاب والقلق.

ولكن ما هي التحديات النفسية الأخرى اللي ممكن يسببها مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين؟

1. الاكتئاب والقلق:

دراسات عديدة أظهرت أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي قد يزيد من مستويات الاكتئاب والقلق بين المراهقين. تأثيرات زي التعرض المستمر للمحتوى السلبي، والمقارنة بين الحياة الافتراضية والحقيقية، وده بدوره بيؤدي في تدهور الحالة النفسية للمراهقين.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

2. الانعزال الاجتماعي:

استخدام الوسائل الاجتماعية بشكل مكثف قد يؤدي إلى انعزال المراهقين اجتماعيًا، بحيث أن ده ممكن يعيق  التواصل الواقعي والعلاقات الحقيقية. وبالتالي بيسبب شعورًا بالوحدة وعدم الارتباط الاجتماعي.

3. نوم غير صحي:

التفاعل المستمر مع الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم ممكن  يؤثر على نوم المراهقين. الأنشطة الرقمية القبلية للنوم اللي بدورها بتقلل إفراز هرمون الميلاتونين، اللي يلعب دورًا هامًا في تنظيم النوم.

وده اللي أكد عليه أيضا دكتور جون في كتابه الشهير  “Parenting the New Teen in the Age of Anxiety“

ولكن لاهتمامنا الكبير بصحة أولادك النفسية بنقدم لك بعض النصائح اللي ممكن تساعدك في ازاي تقلل من التحديات النفسية اللي ممكن تسببها وسائل التواصل الاجتماعي: 

• فهم التحديات النفسية الحديثة: حيث بنشجع الآباء على فهم الضغوطات والتحديات اللي يواجهها المراهقون في العصر الحالي، زي التوتر النفسي والقلق وضغوطات النجاح.

• تعزيز التواصل الفعّال والحقيقي.

• تعزيز القدرات الذاتية و المرونة النفسية: بنشجع في شيزلونج الآباء والأمهات على تعزيز ثقة المراهقين بأنفسهم وتطوير مهارات التحمل والمرونة في التعامل مع التحديات اليومية من خلال فتح باب المناقشة للتحديات اليومية اللي بتواجههم.

• ضبط الحدود الرقمية: ننصحكم بتحديد حدود واضحة لاستخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع تشجيع الأنشطة البدنية والاجتماعية البديلة اللي من أهمها ممارسة الرياضة والتطوع خاصة في فصل الصيف.

• دعم النمو الشخصي والمهني: اكتشاف الآباء والأمهات للمهارات المهنية لأولادهم في سن المراهقة وتحفيزهم  لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، وتطوير مهارات القيادة والتفكير الإبداعي بيساعد بشكل كبير على خلق حياة حقيقية لأولادكم واللي بتساعدهم نفسيا وعقليا بشكل كبير. 

وفي النهاية العصر الحالي مليء بالتحديات، ولكن سعيك الدائم في خلق حياة حقيقة قايمة على التفاعل والحديث ودمج أولادك وبناتك في أنشطة بتحقق ذواتهم وبتساعدهم على اكتشافها هي أهم وأغلى نصيحة بنقدمهالك وأهم وأغلى معروف هتقدمه لمستقبلهم.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم لك ولأبناءك.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي

المصادر: 

• American Academy of Pediatrics. (2016). The impact of social media on children, adolescents, and families. Pediatrics, 127(4), 800-804.
• Kross, E., et al. (2013). Facebook use predicts declines in subjective well-being in young adults. PLoS ONE, 8(8), e69841.
• “ Parenting the New Teen in the Age of Anxiety book “